Tuesday, December 25, 2007


يا بنتي إفهمي.”
" "بنتك؟"
"بطلي عند.إنت لا جامدة ولا بتاع"
.لماذا نملك مشاعر انتحارية.وصلت إلي قلبي فكرة.يبدو اننا نتلذذ بالألم.

رائحة قهوة،بخار يتكثف علي الزجاج الداخلي للمقهي ذو الطابع الأمريكي. أمارس هوايتي المفضلة.مشاهدة سينمائية من خلف الزجاج، شفاه تتحرك،و انفعالات وجوه أصنع منها حدوتة ترضي فضولي! أمطار فبراير لم تنقطع منذ ليلة أمس.

أمس؟كان وداعا حتميا.أنتظر وقوعه منذ أن احسست تردد مشاعرك نحوي.أطفئ رابع سيجارة لي هذا الصباح.لا أدخن.و لكنني كنت قد إبتعت علبة من ماركتك المفضلة،لأستمتع برائحتها عندما تغمرني نوبة اشتياق.
اما هذا الصباح فأنا مستمتعة بمشاهدتها تحترق.
فأناتلك المجنونة التي تؤمن بأحلامها الليلية أكثر مما تراه طوال النهار. تستمع لرادارها الداخلي في الحكم علي البشر و تبعد بروحها عن شرقيات مسلم بها!
أما انت،وسامة عينيك وجاذبية ابتسامتك أعمتني عن رجل فضل فص مخه الأيسر و تناسي الأيمن.
"من فضلك،عايزة شاي في كباية شفافة و شغل مزيكا عربي".إبتسم الجرسون في مودة.و سرعان ما ملأ صوت فيروز المكان.

إنت اللي بكرهه
و اللي بحبه“إنت

.هأنا استمتع بصباح تملؤه َبركة الأمطار.اعتصر ذاكرتي محاولة استعادة ملامح وجهك فلا يأتيني سوي سور حديدي صدئ