إلي روح....الزميل.....الصديق......حمدي رياض
تهويدة
بمجرد أن خطوت داخل ذلك المنزل الصغير، تصفحت أركانه و تفاصيله الحميمية. انتابتني حالة راحة ممزوجة بإنتماء .إفترشت الأرض في غرفة ينبعث الدفئ من حوائطها.
"الأبواب الحزينة مش سهل تتقفل بالسرعة دي،ما تضحكيش علي نفسك و لازم تبقي في حالة وعي ان صاحبك هيوحشك و تعرفي انه في مكان أحسن" قالت صاحبتي بصوتها الهادئ وهي تستند بظهرها علي مكتبتها التي تمتلئ بالكتب و رموز الذكريات.
أحسست بكلماتها تقبض علي مشاعري التي كنت قد بنيت حولها سياج طوال الشهور الماضية.
تذكرت تلك المكالمة الهاتفية التي تلقيتها من زميلة الدراسة التي لا أسمع صوتها سوي في الأحزان،فهمت سر نهنهاتها و أغلقت هاتفي حتي أتفادي سيل المكالمات الباكية.
أدرت سيارتي وحاولت أن أذوب في زحام البشر."أنا بأعشق فسحة السيما" رنت كلماتة في أذني فوجدت نفسي أمام شاشة العرض،أدبدب بقدمي علي الأرض مع نغمات فيلم(ما تيجي نرقص(.خرجت في حالة انتشاء هيرويني. و اقنعت نفسي ان الحال لم يتغير."هو لسةفي أوروبا" قلتها بصوت عالي و أنا أتعثر أثناء محاولتي تفادي السيارات القادمة من الأتجاه الأخر.
" الألم بيطهر أرواحنا" أفقت علي صوتها كأنه يربت علي كتفي. حاولت ان أزيل توتري بأن أترك تلك النسمة الباردة تلسعني علها تمنع تلك الدموع المصرة علي الحضور.
"عارفة،و بعدين انا اديت لنفسي فرصة للحزن" رددت بعناد كاذب أحسته هي بتفهم من خاض نفس التجربة.احتضنتني برفق وانا أودعها.
في طريق العودة وجدت نفسي في طريق صلاح سالم و لأول مرة منذ قرابة العام وجدتني لا أشيح بوجهي عن منزلك بل أنظر إليه،أتذكر سخريتك المريرة ، نكاتك عن الدنيا،البلوفر السماوي الذي كنت تصر علي ارتدائه في الأمتحانات. أحتمي بمفتاح الحياة الفضي الذي أعلقه في صدري و أبكي
"الأبواب الحزينة مش سهل تتقفل بالسرعة دي،ما تضحكيش علي نفسك و لازم تبقي في حالة وعي ان صاحبك هيوحشك و تعرفي انه في مكان أحسن" قالت صاحبتي بصوتها الهادئ وهي تستند بظهرها علي مكتبتها التي تمتلئ بالكتب و رموز الذكريات.
أحسست بكلماتها تقبض علي مشاعري التي كنت قد بنيت حولها سياج طوال الشهور الماضية.
تذكرت تلك المكالمة الهاتفية التي تلقيتها من زميلة الدراسة التي لا أسمع صوتها سوي في الأحزان،فهمت سر نهنهاتها و أغلقت هاتفي حتي أتفادي سيل المكالمات الباكية.
أدرت سيارتي وحاولت أن أذوب في زحام البشر."أنا بأعشق فسحة السيما" رنت كلماتة في أذني فوجدت نفسي أمام شاشة العرض،أدبدب بقدمي علي الأرض مع نغمات فيلم(ما تيجي نرقص(.خرجت في حالة انتشاء هيرويني. و اقنعت نفسي ان الحال لم يتغير."هو لسةفي أوروبا" قلتها بصوت عالي و أنا أتعثر أثناء محاولتي تفادي السيارات القادمة من الأتجاه الأخر.
" الألم بيطهر أرواحنا" أفقت علي صوتها كأنه يربت علي كتفي. حاولت ان أزيل توتري بأن أترك تلك النسمة الباردة تلسعني علها تمنع تلك الدموع المصرة علي الحضور.
"عارفة،و بعدين انا اديت لنفسي فرصة للحزن" رددت بعناد كاذب أحسته هي بتفهم من خاض نفس التجربة.احتضنتني برفق وانا أودعها.
في طريق العودة وجدت نفسي في طريق صلاح سالم و لأول مرة منذ قرابة العام وجدتني لا أشيح بوجهي عن منزلك بل أنظر إليه،أتذكر سخريتك المريرة ، نكاتك عن الدنيا،البلوفر السماوي الذي كنت تصر علي ارتدائه في الأمتحانات. أحتمي بمفتاح الحياة الفضي الذي أعلقه في صدري و أبكي