سيراميك لامع،طرقات، حوائط. كلهم يحملون لون بالطو الطبيب. كأنه إله يمر بحالة ملل، فأضفي لونه المفضل علي أملاكه. أحدق في هذا اللون في محاولة سحرية مني لتحويله،ربما الأخضر أفضل.
تنادي الممرضة الآسيوية إسمي بميكانيكية. لا أنهض إلا عندما أسمع اسمي للمرة الثالثة في تكاسل ممزوج بخوف. أقترب لأزين التذكرة الباهتة بتوقيعي فأنفر من رائحة الديتول المنبثقة منها.
يرتدي نظارة Frame Less. شعره خفيف. ملامحه كأنهامنحوتةفي صخرة
. يأمرني بحركة من يده اليمني و رأسه بأن أتجه إلي السرير. أتمدد في تململ. يرفع ملابسي فجأة، دونما إستأذان يضع جيل بارد ناحية قلبي. يمرر السونار علي جسدي فأسمع دقات قلبي بوضوح يملأ أركان الغرفة. أصداء الصوت تتمكن مني. أغمض عيني و أستدعي إلي ذاكرتي حضن دافئ .
أرسم في خيالي مربعات و دوائر. أقفز من دائرة لأخري. أحاول عد المربعات لكنها تتلاعب بي و تقفز معي.
" زي الفل. كل اللي فيكي توتر".
"الحمدالله"
الفل يحمل نفس اللون! لن أعلق عقود فل أبدا في سيارتي!
أتجه مباشرة إلي عملي. أدلف إلي العيادة. أرتدي البالطو. أستقبل أول مرضاي بإبتسامة عريضة
" من بكرة هأدهنها..يمكن أخضر”!_