Monday, June 09, 2008

وجدت نفسها غير أبهة بكل العيون المحدقة بها. في قلب الغرفة الواسعة و قفت تنظر إلي كل الفساتين اللامعة. الأبتسامات الشمعية. القبلات الباردة المتبادلة.

أتلمس الحوائط في تلك الحارة الضيقة، أتشمم رائحة البخور القادمة من بيت الله.

مازالت واقفة بعينين يتحجر فيهما دمع مقهور. لا تسمع موسيقي الفالس. لا تري خطوات الراقصين من حولها.

أشتاق إلي دفء شمس صباحية تحن علي وجهي الباهت بقليل من حمرتها. أشتري الكحل لأكحل به عيني قبل النوم. أقرر أن أشرب كوبا من الشاي السريؤسي.

نظرة عين ذاهلة محاطة بقليل من سواد جذاب يزيد عمق سوادها. ترفض كل دعوات الرقص. تقرر ألا تتبع خطواتهم. تبتسم من فرط ميكانيكة قلوبهم.

أهة طويلة تحتل مكان قلبي. أتوق إلي كتف أسند عليه جبهتي لعلي أغتسل من أوجاع الروح ببضع دمعات. أشتري سوارا فضي عريض مزين بحجر لازورد وحيد في المنتصف و شال بلون بحر ثائر
.
تترك المكان .
تتجه إلي البلكونة الغربية. تخلع ملابسها قطعة قطعة علي أنغام دفوف قادمة من عمق عقلها.
تلف جسدها بشال أزرق. تعبر الغرفة.تفتح النافذة الشرقية. تسقط الشال، تحتضن جسدها و بعيون واثقة تنتظر بزوغ نهار يخضبها.


حنا۶

6 comments:

m.sobhy1990@gmail.com said...

سمر

أنا عاجبنى السرد جداً

وأنا باقرى البوست ده كنت باسمع مقطوعة إسمها إغتراب ..كانوا عاملين ميكس جامد
:)


هامش: قريتى "ذاكرة التيه" ولا لسة؟؟

Anonymous said...

اغتراب
وصلتيه بطريقة شاعرية ومحكمة في نفس الوقت

الحنة هنا بلون الروح
والأزرق مش دايماً حزين
والحضن مش لازم ييجي من ايد غيرك

تحياتي وتسلم ايدك

مصطفى عثمان said...

samooor
كعادتك قصصك رائعه

Samar Ali said...

محمد
متشكرة ليك اوي
كلامك بيشجعني
لسه مقريتهاش بس فاكرة كويس قوي انك مرشحهالي
هقراها و نتكلم فيها سوا

Samar Ali said...

ملكة الملكة
اهلا بيكي هنا و ياريت تيجي علي طول :)
تحليلك جميييييييييييل اوىىىىىى

Samar Ali said...

Tefa!
thanks dearest!