Saturday, April 26, 2008

الهوا ساقع و ما يشجعش علي أي نشاط إنساني.انا من مواليد الشتا و مع ذلك انا إبنة غير بارة و متمردة علي غيامه,يملاني شجن و وحدة مهما كان حواليا ناس.

ظبطت كباية كاكاو-كباية شفافة مش مج سيراميك يخبي الدفا عني-و قفلت عليا باب آودتي.الدنيا تلج برة فقررت إني اقرا واحدة من رواياتي المفضلة اللي مكانها تحت مخدتي,"نون" لسحر الموجي.

"نون"هتخليك تشوف مع سارة-بطلتي المفضلة-إن فعلا "لسه في سحر في العالم" في أبسط الحاجات,قعدة علي النيل و القمر بدر،حضن دافي،أغنية بتحبها.

سامحوني أنا مش ناقدة،بس حبيت الحالة اللي بعيشها مع سارة/نورا/دنيا/حتحور. لو طالباها فلفسة هقولك ان الأربع ستات دول كيان واحد و مراحل خبرة و مطبات لخبطة في حياة أي حد فينا.

لو طلباها بساطة و عمق هقولك أن الحميمية و التمرد في الرواية دي ممكن يلعبولك في تلافيف دماغك و يظبطولك الفيوزات اللي صدت من الهم!

هقولك انها بتعزف علي وجعي و وجعك بمنتهي الرقة و تخليك تحبه عشان الألم بيطهرك و يخليك تغير مقاس نضارتك و تشوف الحكاية اوضح والتفاصيل ملونة.

انا عن نفسي، لقيتني في كل واحدة فيهم.
تهت مع احزان و انتصارات سارة الليبرالية.بكيت مع دنيا اللي لسة بتدور علي نفسها جواها عشان تعرف تحتوي اللي براها.و غضبت من نورا اللي مصرة و مصممة انها تقتل كل حاجة حلوة جواها.

بعدين بقي قلت يا بت الحكاية هنا غويطة أوي جوانا.كأن سحر مسكت ألمنا بقلمها و حررت ارواحنا من شوية اشباح كاتمة أصواتنا.

و كل ما أقرا أكتر احس بباب المعبد بيبان من بعيد و بأن سلم الكهانة يقطع النفس آه! بس بيحضن روحك، ينضفها و يرجعها شفافة.

الدفا اللي في كلام دنيا و سارة و نورا ، الحكمة و الحنية اللي في عيون حتحور.كل ده غرقني في أمان و ثقة إن بكرة هيبقي أحلي و أدفا.قفلت الرواية و قبل ما أنام سمعت صوت جوايا بيقولي "السحر و الدفا جواكم كلكم..دوروا عليهم و نفضوا التراب
."_

Thursday, April 17, 2008

رغبات بنفسجية.
تسكن,
سحابة هشة.

فقط تنتظر.
باب موارب
او
شباك يطل علي بحر فيروزي.

تكره
صبري
و عيوني المتكلم صمتها.

تتمرد –علي- أحيانا.
فتقفز عاليا
ترتد من علي الأرض.
و بكامل عنفوانها
تستكين في قلبي
غير أبهة
لدماء تسيل
أو خدوش تملأ وجهي

Tuesday, April 15, 2008

أجلس معه في هذا المقهي المستورد. محاولة باهتة للعثور علي من يشاركني تلوين أحلامي التي مازالت مرسومة بقلم رصاص. يأتي الجرسون الغارق في اللون الأصفر زيا و جلدا. أحاول أن افتح حديثا من عقلي لعقله متغاضية عن تفحصه لجسدي.أشعر أنني عارية.ألبس الجاكيت الجينز. لا فائدة! يأتي الجرسون بعصير البرتقال الذي طلبته. أنزع الماصة و أشرب من الكوب مباشرة. “لابس بدلة و كرافت في الحر ده”

هذه هي المرة الثالثة التي أقابلها فيها. و في كل مرة تأتي بملابسها الكاجوال. تحمل وجها خالي من المساحيق عدا كحل عينيها. شيئا في نظرتها المباشرة إلي عيني يذهلني. عايز
“decaffeinated American coffee"‎.

“إيه التناكة دي" كاد أن ينطلق السوط الذي أحمله في فمي.!

أبادرها بالسؤال عما تفعله في وقت فراغها. فتجيبني بهدوء بأن وقتها لا يحتضن أي فراغ! أين سأكون أنا علي خريطتها إذن
.
يرن هاتفه المحمول. فهمت من المكالمة أنها إمرأة كبيرة في السن. علمت أيضا أنها ستقابله او سيقابله أحد ما هنا من بعدي. ظل يسترق النظر إلي الفتاة المجاورة. و تهرب عيناه من ملاقة عيني.

أرشف القهوة. تجترع العصير! " كمان بتدخن" همست لنفسي. تنفث دخانها في دوائر ثم تمد سبابتها- الذي ترتدي فيه خاتم فضة تركي- لتقطع دوائر الدخان و تعبث بإنتظامها.

"أول و أخر مرة" تصيح النسخة المصغرة مني التي تجلس علي كتفي الأيسر. أبتسم إليه و لكنه يظل علي حاله. عاقد لذارعيه أمام صدره.صامتا.
" طيب. أنا هأقوم." أقولها و أنا أترك 10 جنيهات علي المائدة. ينظر إلي. و يرفع يده ملوحا. أخطو إلي الخارج. أري سيدة في العقد الخامس ترفع يدها و تبتسم ناحيته. في يدها اليمني فتاة ذات وجه أحمر. ترتدي عبائة سوداء. أضحك و أقرر أن أبتاع علبة ألوان 36 لون._



كلاكيت

Wednesday, April 02, 2008

-1-
ارتدت أزهي ألوانها. صففت شعرها كرلي لتضفي علي وجهها شيئًا من الشقاوة و الجاذبية. ابتسمت لهاتين العينين في المرآة التي انعكست فيها فرحة طفولية.
تدخل المقهي في الميعاد المتفق عليه. مازالت تحتفظ بتلك العادة: الوصول عشر دقائق قبل الجميع حتي تقيم جسور ألفة وتحكم سيطرة روحها علي المكان. أخذتها كلمات الأغنية الفرنسية بصوت سيلين ديون:
" اتعلمت الرقص،
وقصيت شعري،
وتقريبًا لسه بحبك."

"يا تري اتغير أد إيه؟ لسة صوته هادي وضحكته مليانة وعود؟" نجحت في منع دموع اشتياق لصفاء تلك الحالة، ابتسامات لطيفة، ورغبة في إطالة الحديث عن واجب الفيزياء.



-2-
إرتدى قميصًا زيتي وبنطلونه الجينز المفضل. نظر في المرآة. مد يده يداري بضع شعيرات بيضاء وسط سواد شعره الفاحم. أخذ نفسًا عميقًا.
أدار سيارته. أرسلته رائحة عقد الفل الذي اشتراه من الإشارة مساء الأمس إلى تلك الأيام. "يا ترى لسة وشها بيحمر لما حد يشكر فيها؟ لسة سنتها مكسورة و بتتفأل بيها؟"امتلأ قلبه بشغف افتقده منذ انتقطعت لقاءاتهما.



-‏3-
رفعت رأسها لتستقبله. علمت بوصوله عندما غمرتها رائحة الفل. جلس في المقعد المقابل لها بعد أن سلم علي بقية أصدقاء (طفولتهما/مراهقتهما) المنهمكين في الضحك. في ملامح وجهه دهشة على مرور ثماني سنوات على آخر لقاء لهما ولا تزال عينيها تحمل غموض روح جامحة وخجل مكبوت.

"هي ليه عينيه ما بتلمعش وروحه هربانة منه!" همست لنفسها متعجبة. تعلقت عيناه فجأة بباب الدخول عندما دلفت فتاة في العشرين من عمرها. اقتربت الفتاة واضعة يدها علي كتفه الأيسر. ابتسم قائلاً: "أعرفكم على ندى.. مراتي".
ابتسمت كاشفة عن سنتها المكسورة ساحبة أصابع يدها التي كانت تتسلل نحو كفه
.