Tuesday, April 15, 2008

أجلس معه في هذا المقهي المستورد. محاولة باهتة للعثور علي من يشاركني تلوين أحلامي التي مازالت مرسومة بقلم رصاص. يأتي الجرسون الغارق في اللون الأصفر زيا و جلدا. أحاول أن افتح حديثا من عقلي لعقله متغاضية عن تفحصه لجسدي.أشعر أنني عارية.ألبس الجاكيت الجينز. لا فائدة! يأتي الجرسون بعصير البرتقال الذي طلبته. أنزع الماصة و أشرب من الكوب مباشرة. “لابس بدلة و كرافت في الحر ده”

هذه هي المرة الثالثة التي أقابلها فيها. و في كل مرة تأتي بملابسها الكاجوال. تحمل وجها خالي من المساحيق عدا كحل عينيها. شيئا في نظرتها المباشرة إلي عيني يذهلني. عايز
“decaffeinated American coffee"‎.

“إيه التناكة دي" كاد أن ينطلق السوط الذي أحمله في فمي.!

أبادرها بالسؤال عما تفعله في وقت فراغها. فتجيبني بهدوء بأن وقتها لا يحتضن أي فراغ! أين سأكون أنا علي خريطتها إذن
.
يرن هاتفه المحمول. فهمت من المكالمة أنها إمرأة كبيرة في السن. علمت أيضا أنها ستقابله او سيقابله أحد ما هنا من بعدي. ظل يسترق النظر إلي الفتاة المجاورة. و تهرب عيناه من ملاقة عيني.

أرشف القهوة. تجترع العصير! " كمان بتدخن" همست لنفسي. تنفث دخانها في دوائر ثم تمد سبابتها- الذي ترتدي فيه خاتم فضة تركي- لتقطع دوائر الدخان و تعبث بإنتظامها.

"أول و أخر مرة" تصيح النسخة المصغرة مني التي تجلس علي كتفي الأيسر. أبتسم إليه و لكنه يظل علي حاله. عاقد لذارعيه أمام صدره.صامتا.
" طيب. أنا هأقوم." أقولها و أنا أترك 10 جنيهات علي المائدة. ينظر إلي. و يرفع يده ملوحا. أخطو إلي الخارج. أري سيدة في العقد الخامس ترفع يدها و تبتسم ناحيته. في يدها اليمني فتاة ذات وجه أحمر. ترتدي عبائة سوداء. أضحك و أقرر أن أبتاع علبة ألوان 36 لون._



كلاكيت

2 comments:

*سمر* said...

اسلوبك فعلا هايل ..
وسعيده جدا انى عرفت مدونتك ..
بس انتى ليه مش بتكتبى التعليقات باللغة العربية ...انتى اسلوبك فى الكتابة جميل ..ولغتك غنية ..بس انتى معلقة عند الناس ..وردودك على تعليقات مدونتك بالانجليزى ..او بالانجلو اراب ..ليه ؟؟؟

بالمناسبة ..فى موضوع انا كاتباه عندى فى المدونة ..أسمه"اللغة الغنية" ..اتمنى تقريه

شكرا ..والسلام ختام

Samar Ali said...

بس عندى مشكلةو صلحتها عشانك اهو
مبسوطة انها عجبتك